السؤال [ 86 ] :
تزوجت من شخص ملتزم ولله الحمد وكان شرطي أن أكمل الدراسة الشرعية وقد وافق زوجي على ذلك ولكن بعد الزواج أصبح يقول لي أن الجامعة الإسلامية في أمريكا غير معترف بها .( فهذا لا يهمني ما دام أنها تدرّس العلم الشرعي ) ولكنه لا يريد أن يصرف فلوسه إلا على جامعة معترف فيها عربيا الآن إن شاء الله سوف أنزل للبلاد بعد أربع سنوات وقد نويت في قرار نفسي أن لا أرجع معه حتّى أكمل دراستي الشرعية أو حتى أكمل إجازة القرآن الكريم إن شاء الله . فما هي نصيحتك لي ولزوجي فأنا أريد أن يقرأ هذه الرسالة مع العلم أن زوجي لا يوجد عنده الوقت الكافي للجلوس معه لقراءة كتاب شرعي فزوجي يا فضيلة الشيخ نشيط جدا للدعوة خارج البيت ولكنه داخل البيت غير ذلك فإذا جلس في البيت يدخل المكتب ويغلق عليه الباب ،فهو يقول لي أن مصلحة الناس أولى من مصلحة البيت مع العلم أنني أحتاجه حتى يأخذ الأولاد عنّي ليعتني بهم فقد أصبت بمرض ( ولله الحمد على كل حال ) وأسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيني . فقد وصلت لدرجة الكره له على تقصيره ، فهو جاعل كل وقته للاجتماعات في المسجد لدرجت أنني في بداية زواجي منه قبل أربع سنوات كنت أحاول أن أحفظ القرآن ولكنّه لم يساعدني على ذلك فلم يكن يسمّع لي دائما وحتّى أننّي حاولت أن أقرأ القران قراءه معه فلم يستطع ذلك فهو مشغول بالاجتماعات وغير ذلك ، فقد يتراوح جلوسه في البيت ربع إلى نصف ساعة مع العلم أنه جعل يوم واحد للجلوس في البيت بعد المناقشات الحادّة بيني وبينه .وطول الوقت جالسه لوحدي أنا والأولاد ،ولا يقّدر لي ذالك حتى ضقت منه ومن المجتمع الذي أنا فيه ولجأت إلى الله ولم أشكو إلى أهلي فأنا أمدح زوجي أمامهم لعّل الله أن يصلحه ليلتفت إلى البيت ، مع العلم أنني أعيش في غربة بعيدة عن أهلي وإخواني وفيه أيضا عيب آخر هو أنني إذا طلبت منه مال لأشتري حاجتي يقول أنه ليس معه مال مع العلم أنه يصرف على أهله وإخوانه فأنا لا أطلب أن لا يصرف على والديه بل من حقّه عليه أن يصرف عليهم، فهو شحيح جدا عليّ وعلى أولادي وأريد منه أن يضع لي مصروف شهري لي ولأولادي فهل هذا جائز وأرجو أن تنصحه يا شيخنا الفاضل في هذا فقد تعبت من سؤاله . وأرجو نصيحتك لنا وله يا شيخنا الفاضل.
الإجابة :